دليل ريادة الاعمال

دليل ريادة الاعمال

المقدمة

 

تحتل ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة مكانة مهمة للغاية في عالم الاقتصاد اليوم. في تركيا تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة نسبة 99.8٪ من عدد الشركات, وحوالي 3/4 العمالة و 2/3 تقريباً من المبيعات (حجم الأعمال) وأكثر من نصف الصادرات ((TURKSTAT, 2016. على الرغم من أن هذه الأرقام ليست متطابقة تمامًا بالنسبة لمعظم البلدان, إلا أنها متشابهة بشكل عام. إذا نظرنا إلى النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل فهناك دور كبير للشركات الصغيرة المنشأة حديثًا ورواد الأعمال الذين أنشأووها. دور الشركات الناشئة الصغيرة في خلق فرص العمل يختلف بين البلدان ويتراوح من النصف إلى المجموع الكلي تقريبًا وكلها لها مكانة مهمة. من ناحية أخرى, لن يكون من الصواب تصنيف جميع المبادرات ورجال الأعمال الجدد بنفس الطريقة وتوقع نفس المساهمة. على الرغم من وجود تصنيفات مختلفة, إلا أن أكثرها استخدامًا هي ريادة الأعمال القائمة على الالتزام وريادة الأعمال القائمة على الفرص. في ريادة الأعمال القائمة على الالتزام عادة مايكون رواد الأعمال من أولئك الذين يتجهون إلى ريادة الأعمال لأنه لا توجد لديهم فرص أخرى, وحتى إذا استمرت الأعمال التجارية التي يتم تأسيسها بهذه الطريقة فعادة ما لا يكون لديها فرصة للنمو. من ناحية أخرى, يرى رواد الأعمال الذين يعتمدون على الفرص وجود فجوة في السوق ويخططون للاستفادة منها, ومن خلال تحقيق النجاح في مثل هذه الأعمال فيكون لديهم إمكانية البقاء والنمو السريع. من بين كل الشركات المنشأة حديثًا, تكون هناك مجموعة صغيرة جدًا من الشركات تساعد في خلق القيمة وفرص التوظيف المذكورة أعلاه من خلال تحقيق نجاحها, وهذه الشركات هي في الغالب من بين رواد الأعمال الذين يعتمدون على الفرص.

عادة ما يكون رواد الأعمال الكلاسيكيون, الذين يشكلون الأغلبية, يؤسسون شركات لتبقى صغيرة (أو على الأقل لا تنمو كثيرًا). متجر البقالة الخاص بنا في شارعنا, متجر الرافيولي في الحي, والحلاق يمكن أن يكونوا كأمثلة لهؤلاء رواد الأعمال. نوع آخر من رواد الأعمال هو رواد الأعمال الذين لديهم إمكانات نمو عالية, على سبيل المثال مراد الذي يحاول إنتاج روبوتات إعادة تأهيل للمساعدة في التعافي بعد إصابات خطيرة, شاهين الذي يحاول جعل النقل من وإلى المطار أرخص, أوموت الذي يحاول جعل جمع القمامة وإعادة التدوير أكثر كفاءة, مصطفى الذي يحاول بيع قطع غيار السيارات المصنعة محلياً، وبيركاي الذي يتابع المشاكل التي تواجهها شركات تكنولوجيا المعلومات.