دليل ريادة الاعمال
خطوات اقامة الشبكات عند بناء الأعمال التجارية وتطويرها
في القسم السابق تمت مناقشة ماهية إقامة الشبكات والتواصل وما هي فوائدها الرئيسية. اقامة الشبكات هي الفلسفة التي تشكل أحلام رائد الأعمال وأهدافه وحياته. من أين يجب أن يبدأ رائد الأعمال بهذا الوعي؟ ماذا يجب أن تكون خطواته الأولى؟ في هذا القسم سيتم شرح كيف ينجح رائد الأعمال في اقامة الشبكات والتواصل في 10 خطوات خطوة بخطوة.
- تحديد احتياجات التواصل - الخطوة 1
إن عدم القيام بتحديد الحاجة الى التواصل, كما هو الحال في أي شيء آخر, لن يؤدي إلى أي نتائج, بل على العكس من ذلك سيخسر رجل الأعمال وقته وماله والأهم من ذلك أنه سيفقد حماسه في الاجتماعات التي لا يعرف فيها ما الذي يسعى إليه. أهم معيار في تحديد احتياجات التواصل هو الأهداف. تمامًا كما أن الشركة التي ليس لديها خطة عمل ستختفي مثل السفينة بدون بوصلة, كذلك التواصل بدون هدف.
عادة يحدد الأشخاص أهدافهم بناءً على ثلاثة معايير رئيسية: الوقت وحجم المبيعات والأرباح. لإعطاء مثال عن ذلك, يفكر رائد الأعمال في عدد السنوات (الوقت), وكم حجم العمل الذي لديه لتقديم وبيع المنتجات / الخدمات (حجم المبيعات) وما سيكسبه نتيجة لذلك (الربح) أثناء تحديد أهدافه. في الواقع تدعم خطة العمل أيضًا تشكيل هذا الإطار.
يتطلب التواصل تضمين عامل رابع وهو عامل الوسط المحيط, حيث يجب على رائد الأعمال وفي كل مرحلة من مراحل عمله ان يحدد "مع من يعمل وبدعم من؟".
في هذه العملية يمكن أخذ الخطة التفصيلية لأنشطة إنشاء الأعمال أدناه كمثال. هذا الرسم البياني الذي يلخص بنجاح العمليات الرئيسية التي يجب على رائد الأعمال التحضير لها
في هذا الاتجاه يجب على رائد الأعمال إعداد جدول منفصل يسمى "خطة التواصل في عملية تأسيس الأعمال" كخطوة أولى, ومن ثم يجب عليه إضافة أعمدة جديدة حول استراتيجيات التواصل بجانب الأنشطة:
الغرض من العمود الأول "من يعرف أفضل" هو تحديد الحاجة إلى التواصل. يجب أن يبدأ رائد الأعمال في تصميم الأنشطة الرئيسية بما يتماشى مع فكرة العمل ومع من يمكن أن يقوم بهذه الأنشطة. عندما لا يقوم بهذا, يبدأ في القيام بالأعمال التي لا تقع عليه لأن محيطه أو المتخصص لن يدعموه. يؤدي هذا مرة أخرى إلى إضاعة الوقت والمال والطاقة, والأهم من ذلك أنه يتسبب في خروج عن فكرة العمل الرئيسية ثم يختفي التركيز.
لتوضيح هذا الموقف, يجب أخذ البند الأول في "خطة التواصل عند إنشاء الأعمال" في الاعتبار مع مثال "تأجير مكان العمل". عندما لا يسأل رجل الأعمال نفسه سؤال "من يعرف أفضل" في العمود الأول, فإنه يبدأ عن غير قصد بالتصرف مثل وكيل عقارات.
سيحتاج رائد الأعمال إلى تصفح الصفحات بعد أيام وزيارة الأماكن وتقييمها للعثور على المكان المناسب. في الواقع كل زيارة يقوم بها هي نفقات. بدون هذا العمل قد يرتكب رائد الأعمال خطأ القيام بكل شيء بنفسه بدلاً من التركيز على منتجه وخدمته ونموذج العمل ذي الصلة.
باختصار يحتاج رائد الأعمال إلى تعلم توكيل كل خطة عمل إلى شخص مختص. تتم هذه الخدمات أحيانًا مقابل رسوم وأحيانًا بدعم مجاني.
على سبيل المثال يحتاج التواصل في ريادة الأعمال إلى اتخاذ قرارات, على غرار ما يلي, يجب تضمينها في بند "استئجار مكان العمل":
أسماء رواد الأعمال الآخرين من حول رائد الأعمال الذين بدأوا مؤخرًا نشاطًا تجاريًا, لأنهم ربما قد قاموا بعمل مماثل مؤخرًا وهذه التوصيات توفر الوقت.
وكلاء العقارات الذين يمكن للمعارف أن يوصوا بهم, فبدلاً من التعامل مع وكيل عقارات جديد يوفر الوكيل العقاري الموصى به من قبل معارفه الوقت والمال. غالبًا ما يمكن للوكيل العقاري الذي قام بعمل لشخص ما لفترة طويلة أن يقدم المزيد من الدعم لرجل الأعمال في عملية العمولة والصفقات.
معارف رائد الأعمال الذين يعملون في مجال العقارات, حيث يجب أن يقف رائد الأعمال دائمًا في الأماكن التي تكون فيها الاحتمالات عالية ويتحدث إلى الأشخاص المعنيين.
حسب المثال أعلاه يجب كتابة عمود "من يعرف أفضل" لكل عنصر من عناصر خطة العمل.
يجب على صاحب المشروع ترتيب الأنشطة وفقًا لأولوياتهم قبل البدء في العمل, ثم يجب أن تبدأ خطة التواصل. إن تأجير مكان العمل هو إجراء مهم, ولكن إعداد العقد الرئيسي أو بدء الدراسات المتعلقة بخطة التسويق له أولوية أكبر بكثير.
- دراسة البيئة الحالية - الخطوة 2
في القسم السابق حدد رائد الأعمال في خطة العمل أكثر الأشخاص احتمالا أنهم يعرفوا كيفية القيام بالأنشطة الرئيسية. في الخطوة التالية يجب عليه المضي قدمًا في دراسة محيطه الأقرب إليه, ويجب عليه إضافة عمود آخر إلى الجدول وكتابة الأسماء والمؤسسات ذات الصلة التي يمكنه الاتصال بها.
يُظهر بحث Belen في كتاب التواصل (2014) أن الأسرة والبيئة القريبة لهم تأثير إيجابي بنسبة 70٪ على عملية بدء عمل تجاري. لدرجة أن 70٪ من المراجع الأوائل للعملاء الذين يتم تأسيسهم بعد انشاء العمل والذين يضمنوا بقاء المؤسسة هم من البيئة القريبة.
ثم يجب على صاحب المشروع أن يهتم بمحيطه المباشر الذي يمكنه التواصل معه مباشرة, لأن المفهوم المألوف للمعارف يجلب النجاح. يمكن لأفراد العائلة والأصدقاء الغير متوقعين جعل رائد الأعمال يصل إلى الأشخاص الأكثر أهمية. هناك العديد من قصص النجاح المماثلة في عالم الأعمال.
أشهرها قصة نجاح بيل جيتس, مؤسس شركة مايكروسوفت. قام بيل جيتس وصديقاه في الطفولة بتحويل عملهم رسميًا في مرآب منزهم إلى شركة Microsoft العملاقة العالمية. قد يستنتج شخص خارجي ينظر إلى الوضع الحالي لهذه الشركة أن بيل جيتس كان ناجحًا لأنه كان لديه دائرة قوية جدًا, ولكن بيل جيتس شارك عمله مع أصدقائه في طفولته مع والدته التي كانت تعمل في مؤسسة في ذلك الوقت. لأن والدته كانت تعلم مدى صعوبة عمل هؤلاء الثلاثة, فقد وثقت بهم وجمعت لهم المراجع التي يحتاجون اليها.
هذا المثال هو أفضل مؤشر على أن التواصل لا يقتصر على معرفة الكثير من الناس, بل يمكن أن يكون ناجحًا مع عدد قليل من الأشخاص المناسبين.
في الخطوة الثانية, يفتح رائد الأعمال عمودًا جديدًا باسم "المعارف في البيئة الحالية". الهدف هنا هو تفصيل الأساليب العامة المكتوبة في عمود "من يعرف أفضل". وهنا يجب على رائد الأعمال أن يكتب الأشخاص والمؤسسات الذين يمكنه الذهاب إليهم والتشاور في اليوم التالي أمام كل سطر مكتوب لـ "من يعرف أفضل". إذا لم يكن لديه أي معارف فعليه أن يكتب "لا" دون أن يفقد معنوياته. أثناء إجراء هذه الدراسة لن يكون من السهل ببساطة كتابة "لا", وسيكون من الأصح أن تسأل البيئة القريبة أولاً ثم تتخذ هذا القرار.
إذا تمت دراسة تفاصيل العمود الثاني بدءًا من العمود الأول في الشكل 9.7, يتم تحديد رواد الأعمال الآخرين الذين بدأوا مؤخرًا نشاطًا تجاريًا.
في المثال, حدد رائد الأعمال "رواد الأعمال الآخرين الذين بدؤوا عملا تجاريا مؤخرًا" كمصدر للمعلومات في عملية تأجير مكان العمل. من بين المعارف في البيئة الحالية, مراكز احتضان الجامعات وشبكة علاقات KOSGEB والشخص المسمى علي جانسو الذي كان يعرفه مباشرة.
مراكز الاحتضان في الجامعات تنشئ رواد الأعمال, حيث يمكن لرائد الأعمال الذي يجري هذه الدراسة طلب الدعم عن طريق الاتصال مع مثل هذه المراكز في جامعته اذا كانت موجودة.
شبكة علاقاتKOSGEB: في عملية تدريب KOSGEB على ريادة الأعمال, يلتقي رجل الأعمال بالعديد من الأشخاص مثله. نتيجة للمعارف التي تحدث هنا, تصبح تجارب الآخرين مورداً قيماً.
علي جانسو: إذا علم رجل الأعمال أنه يبدأ نشاطًا تجاريًا ولديه مورد اتصال مباشر, فإنه يأخذ ملاحظة للتواصل (على سبيل المثال "علي جانسو").
وكلاء العقارات الذين يمكن أن يوصي بهم الناس
مع "وكلاء العقارات الذين يمكن أن يوصي بهم الناس" يعلم رائد الأعمال, على سبيل المثال, أن المستأجرين الجدد قد انتقلوا إلى الطابق العلوي لصديق مقرب. يلتقي بهم ويحصل على معلومات حول تأجير المكان.
خاصة في الأحياء الصغيرة, الأشخاص مثل المختار أو الحلاق الذين يعرفون الجميع هم موارد قيمة للغاية. إنهم يعرفون كل شيء تقريبًا ويشكلون روابط مهمة للحصول على الدعم والمعلومات حول جميع أنواع المسائل اليومية.
المعارف الذين يمارسون الأعمال العقارية
في المثال, بعد سؤال دائرة رائد الأعمال لم يكن لدى الشركة العقارية أي معارف, لذلك يكتب "لا أحد".
كما هو موضح بالتفصيل في المثال أعلاه, يجب إجراء هذه الدراسة بشكل فردي وبعناية لجميع الأنشطة في خطة العمل.
- اتخاذ قرار باللقاء - الخطوة 3
اتخاذ قرار اللقاء يتم بخطوتين؛ يجب إعطاء الأولوية للمعارف, وفي الحالات التي لا يُعرف فيها أحد يجب اتخاذ قرار باجراء تعارف جديد.
- فرز المعارف حسب الأولوية
يُنظر أحيانًا إلى "ترتيب المعارف حسب الأولويات" على أنه اختيار للأشخاص. هذا الفكر خاطئ لأن الأبحاث التي أجرتها Business Networking Academy تظهر أن الأشخاص على اتصال بأقل من 5٪ من الأشخاص المسجلين على هواتفهم المحمولة في الشهر. على سبيل المثال الشخص الذي لديه 500 جهة اتصال في الهاتف يكون على اتصال بحد أقصى مع 25 شخص في الشهر. في الواقع ونظرًا لوجود 475 شخص لم يتصل بهم مطلقًا, فيتم تصنيف 25 شخص يتحدث معهم وفقًا للأولويات. يجب اعتبار مفهوم الترتيب حسب الأولويات على أنه أولئك الذين لديهم رغبة مشتركة في اللقاء اكثر.
وفقًا لذلك يجب أيضًا إدراج المؤسسات وأسمائها المذكورة في عمود "المعارف في البيئة الحالية" وفقًا للأولويات. محاولة مقابلة الجميع ليست طريقة فعالة, ولا يمكن لرجل الأعمال أن يجد الوقت للقيام بأعماله التجارية الخاصة من خلال إجراء مفاوضات غير ضرورية.
يجب أن يتم الترتيب وفقًا للأولويات حسب سرعة الاتصال والقرب من المعارف.
- اتخاذ قرار بلقاءات جديدة
يعرف رائد الأعمال أحيانًا ما هي العلاقات التي يحتاجها ويعرف الإجابة على سؤال "من يعرف أفضل", ومع ذلك لن يكون لديه أي جهات اتصال مباشرة أو مرجعية. في المثال, يقرر رائد الأعمال أن "معارفه الذين يقومون بأعمال عقارية" هم نقطة اتصال فعالة أثناء تأجير مكان العمل, ولكنه يقول "غير متوفر" لأنه لا يوجد اتصال معهم.
في كثير من الأحيان وفي مثل هذه الحالات يستسلم رائد الأعمال, حتى أنه قد يشعر بأنه غير مناسب. ومع ذلك فإن هذا الوضع يعطي في الواقع رائد الأعمال فرصة كبيرة "لتطوير عمل تجاري".
كما تم شرحه في الفصول السابقة, يتطلب إنشاء اتصال من نقطة الصفر جهدًا أكبر من لو كان من خلال أحد المعارف. ولكن من الممكن التغلب على جميع أنواع العقبات التي يواجهها رائد الأعمال الذي يمكنه تحديد العلاقات الغير موجودة في حياته وإنشاء علاقات جديدة.
باستخدام المثال التي تمت مشاركته أعلاه, يجب على رائد الأعمال تحديد من يجب أن يلتقي ويكون مستعدًا للقاء.
- التحضير للقاء - الخطوة 4
عندما يتم تحديد الشخص, يبدأ رائد الأعمال بتحضير والاستعداد للعديد من القضايا مثل خطة العمل والميزانية والشراء.
يجب على رائد الأعمال بالتأكيد البحث عن الأشخاص الذين يخطط لمقابلتهم والمؤسسات التي ينتمون إليها والأنشطة التي يحضرونها. حتى لا يفوت أي شيء, يجب عليه أن ينشئ قائمة تحضيرية ويبدأ في الممارسة خطوة بخطوة.
- البحث
في الثمانينيات وما قبلها عندما لم تكن هناك أدوات اتصال سريعة مثل البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة والإنترنت, كان المصدر الوحيد هو البيئة المباشرة. عندما كان رائد أعمال يريد الحصول على معلومات أساسية عن الحدث أو المؤسسة, كان يمكنه فقط استشارة الناس مباشرة. كان من الصعب حقًا في ذلك الوقت البحث عن روابط جديدة ومختلفة, نظرًا لأن الأشخاص عادة ما يكونون من نفس المجال فقط. ومع ذلك فإن إجراء بحث قبل الاجتماع يدعم تشكيل محادثة أثناء الاجتماع والمزيد من الاجتماعات الموجهة نحو النتائج. في الواقع وجدBrian Tracey , أحد خبراء التنمية الشخصية المعروفين دوليًا أن كل دقيقة تقضيها في التخطيط, مثل البحث, توفر عشر دقائق على الأقل في الممارسة.
يمكن شرح بعض طرق البحث عن التواصل الفعال كما يلي:
وجها لوجه: وهي أقدم طرق البحث, حيث يبحث رائد الأعمال في محيطه الذي يعتقد أن لديه فكرة عن الشخص أو الحدث الذي سيتم زيارته. الشيء المهم هنا هو تقييم التعليقات بموضوعية, حيث أن توقعات الجميع ليست هي نفسها. على سبيل المثال الشخص الذي ينضم إلى مؤسسة ذات أهداف كبيرة ولكنه لا يحصل على النتيجة المرجوة سيكون لديه آراء سلبية, بينما بالنسبة لشخص آخر دون توقعات مبالغ فيها يمكن أن تكون نتيجة عظيمة. لهذا السبب يجب على رائد الأعمال طرح الأسئلة على بيئته/ها وتفسير "أسباب" التعليقات بموضوعية. يجب ألا تسبب التعليقات الإيجابية الكثير من التفاؤل, ويجب ألا تسبب التعليقات السلبية الكثير من التحيزات.
الاتصال المسبق: يكون الاتصال المسبق فعال إذا كانت المؤسسة التي سيتم الحضور اليها أو الشخص الذي سيتم اللقاء به معروفًا مسبقًا. بمعنى آخر يتم أخذ المعلومات من مصدرها من أجل اجتماع فعال. على سبيل المثال, وقبل المؤسسة, يمكن الاتصال بالهاتف والسؤال عن من سيحضر وبرنامج اللقاء وأسئلة أخرى مماثلة. في حالة تعذر الحصول على المعلومات, من الضروري إضفاء الطابع الشخصي على الموقف وعدم الغضب. وكذلك وقبل زيارة المدير, يمكن طلب معلومات مفيدة حول الاجتماع عن طريق الاتصال بمساعده. يوضح هذا النهج أيضًا أن الشخص والمؤسسة مهمان.
محركات البحث: تحدث التكنولوجيا والإنترنت تغييرات جذرية في الاتصال بين الناس كل يوم, لدرجة أن التواصل أصبح مرئياً. اليوم يجب أن يكون لدى المؤسسات مواقع على الإنترنت. من بين أفضل محركات البحث Google وYandex. حقيقة أن المشاركة في الأحداث تتم عبر الإنترنت تعطي فكرة عن المؤسسات. بحث رائد الأعمال في محركات البحث قبل أي اجتماع سيعطيه فكرة عن المؤسسة وسيجعل الاجتماع أكثر كفاءة.
- قائمة التحضير
البحث الأولي لا غنى عنه في التحضير للقاء, ومع ذلك إذا قام رائد الأعمال بمراجعة القائمة أدناه قبل كل اجتماع فإن وجهة نظره بشأن الأحداث سوف تتحسن بشكل أكبر:
- الاجتماع وجمل المصعد: لشرح تشبيه "جمل المصعد" بفاعلية أكثر لنعرض السيناريو: رجل الأعمال يزور مكتب أحد الأصدقاء, يستقل المصعد في الطابق الخامس عشر, وبعد ذلك يُفتح الباب في الطابق الرابع عشر ويدخل المصعد المستثمر الذي طالما رغب في مقابلته. هناك حوالي 30-45 ثانية من الطابق الرابع عشر إلى الردهة. كيفية تقديم رائد الأعمال لنفسه في مثل هذا الوقت القصير بحيث يكون المستثمر مهتمًا وما يقوله له يتم تذكره وتبدأ محادثة ممتعة. طريقة الاجتماع التي تشرح بإيجاز ما يفعله رائد الأعمال وتحث الشخص الآخر على طرح الأسئلة وبدء محادثة ممتعة تسمى "جمل المصعد". يجب على رائد الأعمال دائمًا مراعاة جمل المصعد وفقًا للحدث أو الاجتماع الذي سيتم حضوره, لأن هناك اختلافات مهمة بين جمل المصعد التي سيتم استخدامها في اجتماع ودي وجمل المصعد في اجتماع عمل, حيث من الطبيعي أن تتحدث عن هواية شخصية في الاجتماع الودي, ولكن تركز في اجتماع العمل بشكل أكبر على العمل والنجاح.
- بنك الأسئلة: إنها طريقة فعالة لطرح الأسئلة دائمًا من أجل استمرار المحادثة بعد مشاركة جمل اللقاء بشكل متبادل. في معظم الأحيان يكون الناس غير مستعدين ولا يعرفون ماذا يسألون بعضهم البعض في الاجتماع. يبدأ الإجتماع ويبدؤوا في النظر إلى اليسار واليمين. تنتهي المحادثة بجملة باردة "مسرور". يجب على رائد الأعمال إعداد أنماط الأسئلة المناسبة مسبقًا للنشاط الذي سيتم حضوره. على سبيل المثال قبل انعقاد مؤتمر حول ريادة الأعمال, يمكنه تدوين الملاحظات لطرح الأسئلة التالية:
"هل استمعت إلى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر؟ ماهو رأيك؟ "
"هل حضرت هذا الحدث بمفردك؟ أو هل أتيت مع فريقك؟"
"هل هناك متحدث تنصح به؟"
"هل تحضر مثل هذه الأحداث في كل وقت؟ اي واحدة؟"
يمكن دراسة هذه الأسئلة في كل مرة وتمييزها قبل كل نشاط. الشيء المهم هو أن تكون قادرًا على إعداد أسئلة لا تؤدي إلى إجابات قصيرة مثل "نعم ، لا". بالإضافة إلى ذلك يجب على رائد الأعمال مراقبة الشخص الآخر أثناء الاجتماع وفهم اهتماماته وعدم الشعور بالملل من الأسئلة.
- RSVP: يستخدم هذا المصطلح من الأحرف الأولى للكلمات الفرنسية Répondez s'il vous plaît, والتي تعني "الرجاء الإجابة", لتأكيد حضور الحدث أو الاجتماع. في بعض الأحداث يجب أن يتم الحجز مسبقًا, لذلك من المهم أن ينتبه رائد الأعمال إلى هذا حتى لا يواجه أي مشكلة عند الباب. عندما تكون المساحة في المكان محدودة, لا يتم قبول أولئك الذين لم يسجلوا من قبل, وفي هذه الحالة قد يكون رائد الأعمال وضيوفه في موقف صعب.RSVP مهمة لمشاركة خالية من التوتر. بالإضافة إلى ذلك عادةً ما يتم تسجيل معلومات الاتصال لأولئك الذين قدموا RSVP في قاعدة بيانات من قبل مالكي المؤسسة. هذا يعني أن رائد الأعمال سيكون على دراية أيضًا بالدعوات المستقبلية. فائدة أخرى لـ RSVP هي أن شارات الأسماء للمسجلين يتم إعدادها مسبقًا في الغالب, وبهذه الطريقة لن يضيعوا أي وقت أثناء التسجيل.
أخيرًا في معظم الأوقات, يتم إرسال بريد إلكتروني إلى مقدمي RSVP مع معلومات أولية قد تكون مفيدة أثناء جدول المؤسسة, والتغييرات المحتملة في اللحظة الأخيرة والأحداث الأخرى.
- البرنامج والأجندة: هناك فوائد عديدة لدراسة برنامج الحدث والبحث عن المتحدثين والقراءة عن الموضوعات والمؤسسات التي تنظم الحدث. يزود هذا العمل لرجل الأعمال الذهاب إلى بيئة غير معروفة بالمعرفة والشعور بالرضا, كما أنه يثري المحادثة أثناء الاجتماع.
- الملابس: عادةً ما يتم تضمين المحتوى المتعلق بالملابس في الدعوات. يجب على صاحب المشروع بالتأكيد الانتباه إلى قضية الملابس, لأن الملابس جزء مهم من الانطباع الأول. إذا لم يكن هناك تحذير بشأن أسلوب ارتداء الملابس على موقع الحدث والدعوة, فيجب الاستعلام من المؤسسة عن طريق رقم الحجز.
تمامًا مثل الذهاب إلى اجتماع رسمي بالجينز, فإن المشاركة في بيئة عمل غير رسمية ببدلة تخلق أيضًا تأثيرًا سلبيًا. ارتداء الملابس وفقًا لجدول الأعمال هو النهج الأكثر طبيعية.
- التوقيت: لسوء الحظ يعتبر الكثير من الأشخاص الفترة الزمنية المسماة "التسجيل" في برامج الأحداث جزءًا غير ضروري مثل وقوف السيارات أو التوقف. ولكن هناك العديد من الفوائد للحضور إلى أي اجتماع مبكرًا. أولها, عندما تصل مبكرًا يمكنك إجراء استعدادات مثل التفكير في جمل المصعد قبل الحدث وتنظيم بطاقة عمل. أيضا يأتي الكثير من الناس بمفردهم ثم يقابلون شخصًا يعرفونه ويتجمعون معًا, لهذا السبب فإن المحادثات الأكثر راحة مع كل من المتحدثين والمشاركين الفرديين الآخرين تكون في الواقع أثناء عملية التسجيل.
يجب على رائد الأعمال الانتباه إلى عوامل مثل حركة المرور ومواقف السيارات والحجز (RSVP) التي قد تتسبب في ضياع الوقت والتأخير قبل الحدث. من الصعب تصحيح البداية السيئة.
- بطاقات العمل: يجب تبادل بطاقات العمل في استمرار في لقاء أو محادثة فعالة, والا سيكون كل ما تم التحدث به فوريًا ولحظيا. يجب أن يحمل رائد الأعمال دائمًا 30 إلى 50 بطاقة عمل معه.
- الاكسسوارات: لا ينبغي أبدًا على رائد الأعمال أن يغفل عن بعض الاكسسوارات في عالم الأعمال مثل أقلام الحبر الجاف, أوراق مذكرات فارغة بحجم بطاقة العمل وشارة المؤسسة. ومع ذلك فإن قلم الحبر والورق لهما الأسبقية في هذه القائمة, فحتى لو قدم رائد الأعمال بطاقة عمله فسوف يدرك غالبًا أن الآخرين لا يفعلون ذلك. في اجتماع جاد يمكنه بسهولة الحصول على معلومات الاتصال عن طريق تسليم القلم والورقة الفارغة للطرف الآخر.
- صديق التواصل: الذهاب بمفردك إلى حدث لا تعرف فيه أحد ليس اختيارًا لمعظم الناس. هذا الوضع يسبب حتى ضياع العديد من الفرص, ولهذا السبب يجب أن يجد رائد الأعمال صديقًا للتواصل. بهذه الطريقة لا يشعر الصديقان بانهم غرباء في الأحداث التي يحضرانها ويلتقيان بسهولة بأشخاص جدد. يجب ألا يترك رائد الأعمال اختيار أصدقاء التواصل حتى اللحظة الأخيرة, وانما يجب أن يجد شخصًا مشابه لوضعه قبل أسبوع أو أسبوعين على الأقل. اعتمادًا على قرب الشخص المدعو, يمكن تجاوز هذه النقطة في عملية الإعداد.
- الدافع: عند اكتمال جميع الاستعدادات لا توجد خطوة أخرى فعالة أكثر مثل التحفيز الذاتي لرائد الأعمال. في المناسبات يفضل الناس التحدث إلى الأشخاص الإيجابيين بابتسامة. قد يكون رائد الأعمال قد مر بيوم صعب أو قد لا تكون لديه طاقة, ولكن يجب أن يذكر نفسه بمدى ضرورة ومتعة لقاء أشخاص جدد, ويجب أن يترك اليوم الصعب وراءه ويزيد من دوافعه حتى يتمكن من الاستماع إلى الأشخاص الذين يقابلهم.
- أثناء اللقاء - الخطوة 5
في حين أن التحضير الجيد مهم, فإن التأثير الرئيسي يكون عمليًا وتحديداً أثناء الاجتماع. الأشياء التي يجب القيام بها من بدء الحدث إلى التقدم فيه وصولا للمغادرة أمر ضروري لنجاح الاجتماع.
- أثناء البدء
مكتب التسجيل هو نقطة يريد الجميع اجتيازها بسرعة ويشعرون بالملل عندها, ولكن هناك فرص جيدة لبدء محادثة أثناء الانتظار. بهذه الطريقة حتى لو انضم رائد الأعمال وحده, فسيكون لديه اتصالات جديدة أثناء الدخول, ويعد الشعور بالراحة طريقة جيدة لبدء النشاط بطاقة عالية.
في مكتب التسجيل عادة ما يبحث الأشخاص عن شاراتهم الخاصة ويجدونها ويذهبون إليها, ولكن من المستحسن التحقق من شارات الحضور الآخرين أيضًا. إذا لم يكن معروفًا من هم المشاركون الآخرون من قبل, فهناك فرصة للحصول على فكرة حول المشاركين في تلك اللحظة.
عادة ما يكون هناك ممثلون في مكتب التسجيل يعرفون الإدارة العليا للمؤسسة,.حيث يمكن أيضًا أن تكون المحادثات الصغيرة معهم وسيلة للتقديم.
يقدم هذا النهج العديد من الفرص للقاء رواد الأعمال في الدقائق الأولى.
- بقلب الحدث أو المناسبة
عادة يتجمع المدعوون خلف قسم التسجيل مباشرة, وهذه التجمعات هي في الغالب أشخاص يعرفون بعضهم البعض. أول شيء يفعله الناس ليشعروا بالراحة هو البحث عن أشخاص يعرفونهم, تمامًا كما في الجنة. يجب أن يتصرف رائد الأعمال بما يتماشى مع الأهداف التي حددها لنفسه فور مصافحة معارفه عند المدخل.
في البداية يجب أن يقطع كل المسافة من البداية إلى النهاية ويجب أن يكون لديه فكرة ويتقدم. عادةً ما يكون من الفعال التحول إلى معرفة اشخاص جدد أولاً لأنه يمكن تحديد موعد للقاء المعارف في وقت آخر, حيث أن الأحداث هي فرص للقاء أشخاص جدد لا وجود لهم دائمًا. يمكن تحديث العلاقات من خلال التحول إلى المعارف بعد ذلك.
إذا كان صاحب المشروع مشارك بمفرده, فعليه إما اختيار شخص واحد مثله أو التوجه إلى مجموعات كبيرة للقاء. كخيار أخير يجب أن يحاول الانخراط في محادثات تتم بين شخصين ومقاطعة المحادثة للانضمام إليهم, رغم أنه هناك اجندة معينة للحديث بين شخصين, فهذا ايضا غير مرحب به من ناحية أخرى, ومن الأسهل الدردشة مع أفراد في مجموعات من ثلاثة أفراد أو أكثر.
من المرجح أن يكون الأشخاص بمفردهم يقفون بالقرب من مساحة الأطعمة والمشروبات, مساحة استرخاء الجميع. تظهر إشارات لغة الجسد مثل الأيدي والأرجل المتقاطعة أو الاتكاء على الحائط عند الأشخاص المتحمسين للقاء. الاقتراب بابتسامة وبدء محادثة يريحهم.
عندما يقترب شخص ما من مجموعات كبيرة, عادة ما يدخل للمجموعة بشكل عفوي. المجموعات الكبيرة لديها موقف يشمل الوافدين الجدد. يحتاج رائد الأعمال إلى تقديم نفسه للمجموعة ومصافحة الجميع واحدًا تلو الآخر. بعد ذلك يمكنه الجلوس في مكان مناسب في المجموعة والبدء في الدردشة.
إذا كان صديق التواصل المختار يشارك, فمن الضروري فحص دراسة في الدقائق الأولى ومن ثم يجب عليهم بالتأكيد أن يعرفوا على بعضهم البعض بعد مقابلة أشخاص مختلفين. تسمح هذه الطريقة لرائد الأعمال بلقاء العديد من المشاركين في فترة زمنية قصيرة وليس بمفرده. هنالك طريقة مماثلة تحقق نتائج في اجتماعات غداءات العمل. على سبيل المثال يبقى الأشخاص حول المائدة المستديرة يأكلون جنبًا إلى جنب طوال المساء دون قول "مرحبًا" لبعضهم البعض, ولكن أن تكوم متحضراً يعني أن تقابل أشخاص تشارك معهم نفس البيئة في وقت قصير.
يجب ألا ينتظر رائد الأعمال الناس للمبادرة باللقاء, بل يجب أن يأخذ هو زمام المبادرة.
من المهم إجراء اتصال بالعين مع الشخص الذي يتحدث أثناء محادثة سريعة. يُعرف المتواصلون الجيدون بطرح الأسئلة الصحيحة والاستماع بعناية. يجب على رائد الأعمال أيضًا تطبيق هذه التقنية. يجب ألا تكون نبرة الصوت موحدة, ومن المهم التأكيد على النقاط المهمة في الاجتماع من أجل لفت انتباه المستمع.
وبالمثل, فإن لغة الجسد تعطي العديد من الرسائل. على سبيل المثال تتم المصافحة بابتسامة وود بعد التواصل بالعين. أحيانًا يمد الناس أيديهم مثل سمكة ميتة, وهذا الموقف يترك انطباعًا أوليًا سلبيًا للغاية. تعطي المصافحة الضعيفة الشعور بعدم الأمان وعدم الرغبة وعدم الرضا. هذا يعني اتصالًا يبدأ بطاقة منخفضة, وكذلك يعد الضغط بقوة شديدة وبكلتا اليدين من الأمثلة السلبية الأخرى التي لا ينبغي فعلها.
أثناء الحدث يجب أن يكون عامل الوقت حاضراً في ذهن رائد الأعمال. إذا كانت المحادثة أطول من خمس دقائق, فيُنصح باللقاء في يوم مختلف. من المهم ذكر ذلك دون مقاطعة المتحدث, وبهذه الطريقة لا يتحدث رائد الأعمال إلى شخص واحد فقط بدافع الضرورة طوال الحدث. النظر إلى الساعة أثناء التحدث يمكن اعتباره مؤشرًا على اللامبالاة, لذلك يجب على رائد الأعمال تقدير الوقت بعقله.
يجب تدوين ملاحظات تذكيرية على بطاقات العمل عند أخذ استراحة لمدة دقيقتين بين المحادثات, وبهذه الطريقة يتذكر رائد الأعمال بسهولة كل شخص قابله بعد الحدث.
- بعد الانتهاء والخروج
إن ترك محادثة أو حدث ما بهدوء أمر خاطئ, فهي طريقة غير صحيحة للذهاب عندما لا يكون احد منتبهاً, ففي أثناء المحادثة وعندما يلتفت الشخص إلى رائد الأعمال مرة أخرى ولا يجده ليس أمراً مستحسناً ومن الغريب أن يغادر رائد الأعمال دون أن يقول "وداعًا".
عند المغادرة من الضروري أن نقول وداعًا بطريقة متحضرة. إذا لم يتم تبادل لبطاقات العمل حتى لحظة المغادرة, فهذه الفرصة ستكون عند الانتهاء, علاوة على ذلك يصبح من الأسهل على الناس حتى تذكر رائد الأعمال.
عند مغادرة المؤسسة من المهم البحث عن رئيس ومسؤولي المؤسسة المضيفة وتقديم الشكر لهم. عندما يغادر رائد الأعمال ويحمل تعليقات إيجابية, فذه أيضاً يؤدي إلى انشاء روابط جديدة وجيدة.
- تحديد استراتيجيات المتابعة - الخطوة 6
أنجح عملية إعداد وتقديم لا معنى لها دون متابعة فعالة. في التواصل واقامة الشبكات, اذا لم يكن هناك متابعة, فالأمر يشبه الكتابة على الماء.
من المهم للغاية تحديد المتابعة بشكل صحيح, إنها نهج ناجح لرائد الأعمال للبحث عن معارفه الحاليين والجدد دون أن يفقد الوظيفة, مثل الاتصال بدون سبب والسؤال عن الحال ولكن تكرارا ذلك يمكن أن يزعج الناس. وبالمثل إذا قدم رائد الأعمال طلبًا في كل مرة يتصل فيها, فبعد فترة قد لا يتم الرد على مكالماته المتكررة.
يجب على رائد الأعمال أن بتابع تكرار عمليات البحث في قائمة العناوين على هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر, حيث يتم تسجيل الاشخاص. على سبيل المثال تعتبر المناسبات الخاصة مثل العطلات فرصًا رائعة لرائد الأعمال لتذكير نفسه بالأشخاص الذين لم بتواصل معهم منذ زمن, ومن الضروري عدم قضاء أيام خاصة مع الرسائل الجماعية.
يجب أن يخصص رائد الأعمال نصف يوم على الأقل كل ستة أشهر بشكل دوري وأن يتصل بمعارفه ويسأل عن حالهم. إذا كان رائد الأعمال يفهم أهداف واحتياجات معارفه ويضيف قيمة إليها, فبدلاً من مجرد السؤال, يسعى لتقوية علاقاته.
المتابعة ضرورية لاستمرارية العلاقات, ولكن لن تتمكن الاتصالات عبر البريد الإلكتروني والهاتف الحل محل الاجتماع وجهاً لوجه بالكامل. يجب على رائد الأعمال الحرص بالتأكيد على خلق فرصة للقاء بشكل دوري.
يجب مراجعة بطاقات العمل المستلمة بعد الحدث أو الاجتماع في غضون أسبوع واحد على أبعد تقدير. وتعتبر مراجعة المواضيع التي تمت مناقشتها أثناء المحادثة السريعة بمثابة تذكير. في التواصل الذي يتم بعد الاجتماع, يمكن لرائد الأعمال أن يشكر الشخص على وقته واهتمامه, بالإضافة إلى أنه إذا تم تقديم وعد خلال الاجتماع بإرسال تقرير بحثي مثلاً، فيجب الاهتمام بذلك.
لا ينبغي أبدا تقديم الوعود الفارغة.
يجب على رائد الأعمال مراعاة الإجراءات التالية من أجل المتابعة ما بعد الاجتماع:
- اتصال الهاتف: الاتصال بشكل مفاجئ تكفي مرتين في السنة. أما المكالمات الأخرى فيجب أن يكون لها غرض أو منفعة. الزيارة المفاجئة لن يكون لها نفس التأثير, فقد يتم الترحيب بشكل سلبي بالشخص الذي يأتي بدون موعد في اوقات الانشغال.
- البحث: مشاركة مقال عن عمل الشخص الذي قابله رائد الأعمال يعطي رسالة مفادها أنه مهتم به ويتذكره. يجب أن ينقل رائد الأعمال دائمًا منشورات تشبه المقالات من خلال رسائل مخصصة, حيث أن الرسائل التي يتم إعادة توجيهها بدون كلمة "مرحبًا" لن تتم قراءتها بعد فترة.
- الدعوة: يمكن لائد الأعمال إرسال دعوة إلى اجتماع جمعية أو حدث ثقافي يكون عضوًا فيه. المهم هو أن يكون الشخص المطلوب دعوته مهتمًا, ومن الأفضل إجراء محادثة أثناء المواعدة لإرسال مثل هذه الدعوات.
- الغداء: ليس الجميع موضع ترحيب في فكرة تناول الغداء في الاجتماع الثاني. يجب النظر في هذا النهج من أجل روابط أوثق.
- الدعم: إنها طريقة متابعة بناءة لدعم رائد الأعمال من خلال اقتراح الأشخاص المناسبين عندما يرى حاجة إلى الشخص أو المؤسسة التي يلتقي بها في الشبكات الاجتماعية أو في إعلان.
- تقديم التهاني: تمامًا مثل قضية الدعم, عندما يكون رائد الأعمال على اطلاع ومتابعة لنجاح معارفه, فإن قضاء بضع دقائق لتهنئتهم سيعزز العلاقة. الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام هي أكثر المصادر فعالية للوصول إلى هذه الأخبار.
- أهمية التقديم ونصائح مهمة - الخطوة 7
من الصعب على رائد الأعمال أن يساعد كل شخص يقابله, وكذلك لا يمكنه أن يتعاون مع الجميع. ولكن يجب إعطاء الأهمية لكل لحظة في اللقاء, لأن الأشخاص في المقابلة إذا فهموا مع مَن يتعاملون وعرفوا معلومات الاتصال, والأهم من ذلك, عرفوا ما الذي يريدون تحقيقه فسيظهر منظور جديد: قوة التقديم.
كما تم مشاركته في القسم 1.1.2، فإن التقديم هو أداة الاتصال الوحيدة التي ينسجها رائد الأعمال في علاقات التواصل.
للتوضيح بمثال, يلتقي رجل الأعمال خلال حدث يحضره بمصنّع قمصان يريد التصدير إلى إنجلترا, في نفس الحدث أو في الأيام التالية يلتقي مع بريطانيين يريدون الشراء من تركيا, أي موظفي الشركة المستوردة. هذه فرصة رائعة لجمع الطرفين وتقديمهما وهم لايعرفون بعضهما البعض.
هناك الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون العثور على بعضهم البعض في وضع مماثل كما في المثال, ولكن لا يمكنهم اتخاذ الخطوات التمهيدية لأنهم لا يتحدثون مع الأشخاص الذين يقابلونهم ولا يعرفون أهدافهم ولا يفكرون في "كيف يمكنني المساعدة", لأن الناس في معظم الوقت يفكرون في أنفسهم أولاً وخاصة إذا كانت مهنة أو قطاع الشخص الذي يقابلونه في العلاقات التجارية ليس في مصلحتهم, فإنهم ينهون المحادثة بسرعة. ومع ذلك وكما في المثال السابق لإنجلترا, كان بإمكان رائد الأعمال تقديم الأطراف, حتى لو لم يكن مهتمًا بصناعة النسيج. إذا قدم الجانبين لبعضهما البعض, فربما يكون ذلك هو الرابط أو المرجع للتجارة الناجحة التي ستستمر لسنوات.
من الطبيعي أن يتحدث الناس أقل عندما لا يكون لديهم اهتمامات مشتركة. هذا الوضع شائع بين رواد الأعمال والمهنيين في مختلف القطاعات. يجتمعون بالصدفة في حدث عام, ولكن ونظرًا لأنهم من قطاعات مختلفة, لا يجتمعون مرة أخرى في الاجتماعات المهنية وبعد فترة إذا لم يتصل أحد الطرفين, ينقطع الاتصال.
لهذا السبب يعد التقديم قوة وقيمة عظيمة يمكن أن يقدمها رائد الأعمال لبيئته.
في التقديمات الناجحة هناك طرفان والمقدم الذين يشعر بالامتنان لهذا الموقف. في دراسات Dennis Regan والعديد من الباحثين لاحقًا (1971), وجد أن الناس يريدون مساعدة الأشخاص الذين يدعمونهم بشكل أكبر لأنهم يشعرون أنهم مدينين لهؤلاء الأشخاص. هذا البحث المسمى "المعاملة بالمثل" هو في الواقع امتنان في أبسط أشكاله.
يجب على رائد الأعمال دعم محيط ريادة الأعمال من خلال التقديمات الناجحة. لا يمكن تشكيل شبكة التواصل التي تدعمها وتفكر فيها باستمرار إلا بهذه الطريقة.
يمكن سرد نصائح التقديم على النحو التالي:
يمكن أن يكون لتقديم الناس عواقب سلبية وكذلك إيجابية, على سبيل المثال عندما يتم يقديم شخص ما بالكثير من الثناء عليه تجاريًا, فإن الشخص الذي يقدمه يتحمل المسؤولية. لهذا السبب يجب على رائد الأعمال الحفاظ على التوازن أثناء تقديم معارفه لبعضهم البعض, ويجب أن يكون أكثر حرصًا خاصةً عند التوصية بالأشخاص الذين لا يتداولون بشكل فردي.
من الضروري أيضًا أن يدير رائد الأعمال توقعاته أثناء تقديم الأشخاص, فليس من المناسب له أن يفكر في سبب عدم تحقيقهم للربح عندما بدؤوا بالتجارة. إذا كانت هناك توقعات تجارية, فيجب مشاركتها مع الأطراف بشكل واضح قبل التقديم, والا سيفقد صاحب المشروع كلا الصلات الجيدة أثناء تقديمهم.
ترتيب التقديم مهم أيضا, فبعد تقديم الشخص الخبير لأول مرة من الضروري تحديد من هو الشخص الآخر. وبالمثل يجب تقديم الكبار أولاً ثم الأصغر منهم. هذه ليست قواعد, وانما هي تفاصيل مفيدة لمنع الناس من التحيز.
من المهم عدم ترك الناس الذين سيتم تقديمهم في مواقف صعبة, بعبارة أخرى إذا قال رائد الأعمال "قابل" دون أي مدخلات, فإنه يسبب ضغوطًا أكثر من الفائدة. في هذا الاتجاه, يجب على رائد الأعمال المضي قدمًا بإخبار كلا الطرفين بشكل منفصل بما يفعله كل طرف سيقدمه ولماذا سيكون من المفيد مقابلته.
قد لا يكون الاتصال بعد يوم من التقديم والسؤال عن النتائج موضع ترحيب, فقد لا يتجاوب الأشخاص على الفور. ولكن بمرور الوقت يمكنهم التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل والتعاون مع بعضهم. ومع ذلك من المفيد دائمًا الحصول على تعليقات من كلا الجانبين بعد فترة معينة من التقديم. يجب أن يتخذ رائد الأعمال الاحتياطات عندما يعلم أن الشخص الذي قدمه لم يعود أو لا يرد على هاتفه أو لديه مقاربة سلبية.
- التميز وانشاء الصورة الشخصية - الخطوة 8
أكثر الطرق فعالية للتميز تتم بمرور الوقت وبشكل متسق, حيث يأتي التميز في الواقع نتيجة التعارف والتقديم.
بعض الإجراءات تسرع عملية التميز على رائد الأعمال. قبل سرد هذه الخطوات, من الضروري فهم سبب أهمية التميز لرائد الأعمال, وإلا ستتحول محاولة التميز به إلى عرض وسيكون رائد الأعمال بعيدا عن غرضه الأصلي.
بالنسبة لرائد الأعمال, فإن كونه معروفًا يعني أن يتم تذكره لشخصيته وعمله ومبادرته. يمكن تمييز الناس على أنهم سيئون أو جيدون. لا تنطبق عبارة "الإعلان لا يعمل للأفضل" عندما يتعلق الأمر بريادة الأعمال والتميز. أن تُعرف بالسوء يعني السمعة السيئة. بالنظر إلى أن الناس يشاركون تجاربهم السيئة أكثر من تلك الجيدة, فإن السمعة ضرورية في التواصل.
رائد الأعمال المعروف يتقدم مع نجاح بيئته بمرور الوقت, لأن الناس يريدون الارتقاء بعلاقاتهم القوية مع تقدمهم في حياتهم المهنية. إنهم يطورون رائد الأعمال من خلال مشاركة مشاريعهم التجارية ومعلوماتهم الأكثر أهمية.
أيضا أن تكون معروفا يعني أن تكون متذَكراً, أي أول ما يتبادر إلى ذهن أولئك الذين يجدون فرصًا متعلقة بأعمال رائد الأعمال هو البحث عنه وإعلامه.
تتضمن بعض الخطوات التي من شأنها تسريع عملية التميز ما يلي:
يدعم رجل الأعمال بيئته في كل فرصة لضمان استمرارية العلاقات, ويأخذ السير الذاتية للباحثين عن عمل من حوله ويصرح أنه مهتم ويقدمهم عندما تكون هناك تواصلات مناسبة.
عندما تكون هناك تطورات إيجابية حول وظيفته, فإنه يشاركها مع بيئته بشكل دوري. ويقدم دعوات صغيرة لأصدقائه وعملائه في النجاحات الكبيرة.
يقوم بمشاركة خبراته مع بيئة ريادة الأعمال المحيطة في كل فرصة.
ينظم منشوراته من خلال مشاركة المدونات والرسائل الإخبارية الإلكترونية المعتمدة.
يقدم عروضاً حول موضوعه في الجامعات وجمعيات الأعمال ويجيب على الأسئلة بطريقة تساعد الناس.
يحاول الوصول إلى جمهور واسع من خلال تقديم عرض تقديمي أمام الجمهور.
يهتم بأن يكون ملفه الشخصي على الشبكات الاجتماعية ومنشوراته وأخباره على الإنترنت تمثل رؤيته. الشخص الذي هو عليه هو نفسه, طبيعي ويمنح الشعور بالثقة.
يشارك في المشاريع التطوعية التي ستدعم بلاده بشكل لا يعيق مبادرته.
- العرض التقديمي أمام الجمهور - الخطوة 9
يقدم رواد الأعمال عروض تقديمية لإقناع شخص ما أثناء عملية التأسيس والتطوير والنمو عدة مرات. على سبيل المثال:
أثناء البحث عن فرقهم ومحاولة شرح أنفسهم في مسابقات ريادة الأعمال
أثناء الترشح لبرامج منح المؤسسات العامة أو الخاصة وهيئة المحلفين
أثناء محاولة الوصول إلى رأس مال المستثمر
العرض الفعال هو عملية, يبدأ بأحلام رائد الأعمال ويتشكل بفكرة العمل ونموذج العمل والبيئة والخطط, ومن ثم يأتي بشكل عرض. لذا فإن العرض الجيد هو خطوة مهمة في الوصول إلى رائد الأعمال إلى النجاح وإلى جمهور أوسع.
- استخدام الشبكات الاجتماعية في التواصل - الخطوة 10
من أجل فهم أهمية الشبكات الاجتماعية في حياة رواد الأعمال وجميع الأفراد الآخرين, من الضروري دراسة نتائج البحث التي شاركها Jeff Bullas, 2014:
72% من مستخدمي الإنترنت يستخدمون الشبكات الاجتماعية بنشاط
بلغ الاستخدام 89٪ لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عام
في الفئة العمرية 30-49, وصلت هذه النسبة إلى 72٪, وفئة 50-60 سنة وصلت الى 60٪ وأكثر من 60 وصلت الى 43٪
71% من المستخدمين يتصلون الآن بالشبكات الاجتماعية باستخدام الأجهزة المحمولة
توضح البيانات أعلاه انتشار الشبكات الاجتماعية وسرعة استخدامها. النقطة الأخرى التي ستؤثر على منظور رائد الأعمال في هذه القضية هي ثقة المستخدمين في الشبكات الاجتماعية. حيث وجد البحث الذي أجرته Manhattan Research أن التواصل في الشبكات الاجتماعية يؤثر حتى على قرارات علاج الناس (الطبيب, المستشفى, نوع العلاج إلخ) بنسبة 53٪. بمعنى آخر, يولي الأفراد والمؤسسات مزيدًا من الاهتمام للخبرات والمشاركات في الشبكات الاجتماعية.
في هذا الاتجاه لم يعد من الأفضل لرجل الأعمال استخدام الشبكات الاجتماعية أم لا. فمن الضروري للغاية أن تكون نشطًا في الشبكات الاجتماعية, وخاصة على LinkedIn.
يمكن سرد الخطوات الموضحة في كتاب Networking with LinkedIn in the Business World (2018) على النحو التالي:
- يجب على رائد الأعمال أن يقرر الشبكة الاجتماعية التي سيكون عليها (Facebook, Linkedin, Twitter, etc.), وكيف سيتعامل مع كل منها.
- بغض النظر عن الشبكة, يجب أن يقوم بإعداد ملف التعريف الخاص به بعناية وبشكل كامل وبدون أخطاء إملائية.
- يجب الانتباه إلى أن صورة الملف الشخصي التي يستخدمها يتم التقاطها في استوديو الصور, إن أمكن. يجب أن تستخدم نفس الصورة في كل قناة ليتم تذكره. ويجب أن تقوم بتحديث الصورة بشكل دوري.
- يستخدم Facebook بشكل عام في المشاركات الاجتماعية, بينما يستخدم LinkedIn في الغالب للأعمال. يعد Twitter فعالاً في مشاركة الآراء من كلا الجانبين.
- إذا أمكن, يجب أن يكون لرائد الأعمال تركيز واحد في مشاركاته على الشبكات الاجتماعية. يتم إعطاء الأولوية لأسهمه فيما يتعلق بالمبادرة والقطاع الذي يعمل فيه ومجال خبرته. ويجب أن يبتعد قدر الإمكان عن المشاركات السياسية والدينية.
- المناقشات على الشبكات الاجتماعية تؤثر سلبا على القراء, وتجعلهم يخلقون التحيزات فمن الضروري تجنب المناقشات في الشبكات الاجتماعية.
- عندما يضيف رائد الأعمال شخص جديد, يجب أن يحافظ على مسافة بينهما في المقام الأول, كما في الحياة الواقعية. بمعنى آخر يجب أن يحدد ما يمكن للشخص المضاف حديثًا رؤيته وما لا يمكنه رؤيته في الملف الشخصي.
- يجب عليه دراسة تحديثات الملف الشخصي لبيئته وتدوين الملاحظات بشأنها بطريقة لا تعطل مبادرته. يجب أن يتابع التغييرات المهنية والإنجازات والنجاحات الجديدة ويقدم التهنئة.
- يجب أن يكون عضوًا في المجموعات المهنية في الشبكات الاجتماعية. هنا يجب أن يلتقي الخبراء, ويمكنه أيضًا دعم الموجودين في المجموعة من خلال مشاركة المعلومات المفيدة من وقت لآخر.
- على وجه الخصوص علىLinkedIn , يمكن عرض معارف معارفه, وفي هذه الحالة يمكن أن تكون البيئة التي تثق في رائد الأعمال مفيدة في مقابلته. ولهذا يحتاج رائد الأعمال إلى تحديد الروابط المهمة وطلب الدعم المناسب.
- يمكن لرواد الأعمال الحصول على معلومات حول العديد من الأحداث والمؤسسات من الشبكات الاجتماعية. حيث يتم مشاركة العديد من دعوات الأحداث على الشبكات الاجتماعية, وتمكن معرفة من هم المشاركون الآخرون. هذا يعطي رائد الأعمال فرصة للاستعداد بشكل فعال.
- عندما تكون هناك تطورات في مبادرته, يجب عليه تحديث بيئته بإيجاز من خلال مشاركة الموقف.
- يجب أن يقرأ أولاً الأخبار والأبحاث المختارة التي يعتقد أنها يمكن أن تكون مفيدة لبيئته, ثم يمكنه تلخيص ومشاركة ملفه الشخصي إذا أراد ذلك. يجب عدم مشاركة أي شيء لم تتم قراءته بالكامل.
- يجب تغيير كلمات المرور الخاصة به على الشبكات الاجتماعية كل ثلاثة أشهر على الأقل لمنع اختراق الحساب المحتمل.
- يجب عليه الحرص على إعادة الرسائل والأسئلة والمشاركات المباشرة في غضون 48 ساعة على أبعد تقدير.
- يجب عليه وضع آلية تأكيد لمشاركات الآخرين في ملفه الشخصي. وفقًا لذلك لا يتم نشر الصور والإعلانات ومقاطع الفيديو في الملف الشخصي لرائد الأعمال إلا بموافقته.
- في الشبكات الاجتماعية يجب عليه أولاً إنشاء ملف تعريف شخصي خاص به. وبعد التعود على ذلك يجب عليه أن يلجأ إلى فتح ملف تعريف خاص بمؤسسته.
- لإدارة ملف تعريف الشركة, يجب أن يعمل مع الشركات والموظفين الذين هم خبراء في مجالهم.