دليل ريادة الاعمال

دليل ريادة الاعمال

سيدة سورية تبدأ مشروعاً بمنحة من الأمم المتحدة لتصدير الراحة التركية إلى 4 دول

 

قبل 3 سنوات أمل شما, والتي كانت تعيش في سوريا / حلب, تركت كل شيء وجاءت إلى تركيا / غازي عنتاب وكانت أول امرأة تحت وضع الحماية المؤقتة تقوم بتأسيس ورشة لتصنيع الراحة التركية. تقوم أمل شما, والتي توظف في ورشة العمل التابعة لها 10 أشخاص, بتصدير الراحة التركية التي تنتجها إلى 4 دول.

أمل سورية كانت تعيش في حلب وأجبرت على مغادرة البلاد بسبب الحرب الأهلية في عام 2017, وبعد 3 سنوات من النضال في وضع الحماية المؤقتة كانت من أول الصناعيات اللواتي يمتلكن وضع الحماية المؤقتة في تركيا.

شما, التي عملت في مصنع الراحة التركية لفترة بالشهادة التي حصلت عليها من غرفة صناعة غازي عنتاب, أنشأت مصنعها الخاص لتصنيع راحة الحلقوم داخل مركز دعم رائدات الأعمال من خلال تلقي دعم منحة من الأمم المتحدة. واجهت أمل الصعوبات التي مرت بها في تركيا كلاجئة صناعية بلا خوف, وكانت تبيع تلك الراحة محليًا وكذلك تصدرها إلى روسيا والعراق وأذربيجان ودبي. تسعى شما, التي تنتج أنواع راحة خاصة من خلال إضافة النكهات السورية إلى الراحة التركية, إلى رفع علامتها التجارية إلى مستوى عالمي, وقالت إنها واجهت صعوبات كبيرة في قصة النجاح هذه وإنها فضلت الكفاح بدلاً من الجلوس.

"دعمتني الأمم المتحدة"

قالت شما إنها غادرت حلب واستقرت في إدلب بسبب الحرب الأهلية في سوريا, وقالت إنها واجهت صعوبات كبيرة في إدلب, حيث حصلت 4 انفجارات خلال شهر, وشهدت اشتباكات وإطلاق نار. بعد انتقالي إلى تركيا, كان علي أن أتعلم مهنة لأنني ربة منزل, وأدركت أنه علي أن أؤمن رزقي. رأيت إعلان للدورات المهنية تقيمها غرفة صناعة غازي عنتاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي, فالتحقت بدورة لتغليف ومعالجة المواد الغذائية لمدة 3.5 أشهر هناك. بعد التدريب أتيحت لي الفرصة للعمل في مصنع للراحة التركية, وأدركت أنني موهوبة في هذا المجال عندما بدأت في إنتاج الراحة التركية الخاصة عن طريق إضافة نكهات تنتمي إلى ثقافتنا الخاصة. وبعد أن قمت بتحسين نفسي مهنيًا, سمعت أن الأمم المتحدة تقدم منحاً كنوع من الدعم, وعلمت أن هناك منحاً لريادة الأعمال النسائية. عبرت عن نفسي من خلال كتابة فكرتي وهدفي واسلوبي ومواهبي وتقديمها للأمم المتحدة التي قررت مساندتي.

"واجهت صعوبات كبيرة في قصة النجاح هذه"

قالت شما إنها اشترت بعض الآلات والمعدات لاستخدامها في الإنتاج, وأكدت أنها سمعت عن مركز دعم رائدات الأعمال, الذي تم افتتاحه بالشراكة مع غرفة صناعة غازي عنتاب وبلدية العاصمة ووكالة Ipekyolu للتنمية. قالت شما أنه تم قبول طلب المشروع الذي قدمته إلىKAGİDEM , "لقد أتيحت لي فرصة عمل كبيرة, لقد قمت الآن بتأسيس عملي الخاص كسيدة أعمال. لقد واجهت بعض الصعوبات وأقوم حاليًا بتصنيع الإنتاج الخاص بي, على الرغم من أنني واجهت بعض المشاكل مثل البنوك وتصاريح العمل. شعرت بالثقة بدعم من العديد من النساء السوريات والتركيات, وقمت بتأسيس شركتي بمساعدة بعضنا البعض يدا بيد. واجهت الكثير من الصعوبات في قصة النجاح هذه, لكنني فضلت ان أكافح بدلاً من الطرد والتراجع".

"لقد كنت مثالاً للنساء التركيات والسوريات من حولي"

أضافت أمل أنها كانت فخورة عندما رأت أنها تحصل على ثمار كفاحها وأن جهودها تثمر, "أشكل مثالاً للنساء السوريات والتركيات من حولي. تم تقديمي كمثال, وهذا جعلني سعيدة وفخورة بشكل لا يصدق. نحن الآن ننتج الراحة التركية ونقوم بتصنيع منتجات خاصة بنا, ولذلك لدينا عملاء في أنطاليا, قونية, اسطنبول وإزمير. منتجاتنا تحظى بشعبية كبيرة. لقد أثر تفشي فيروس كورونا علينا بشكل سلبي, لكننا لم نقلل من فرص العمل لدينا على الرغم من ذلك. نحن ندعم ونقوي بعضنا. نقوم بتصدير منتجاتنا الى روسيا, السعودية ودبي ونهدف للتصدير الى امريكا. الاسبوع الماضي حضرنا ايضا معرض الاغذية العالمي في اسطنبول. بالرغم من السلبيات نحن نسعى جاهدين, وهدفنا التالي هو ضمان تضامن النساء التركيات والسوريات يدا بيد. أنا أؤمن أنه إذا كنا يد واحدة وناضلنا معاً سنتغلب على كل هذه الصعوبات. أسعى إلى أن تصبح Tat Global علامة تجارية دولية".

"صادراتنا إلى الخارج تزداد كل يوم"

صرح المهندس الميكانيكي محمد صالح شيكان, الذي عمل مع شما, أن شما سيدة أعمال جيدة للغاية وتحاول باستمرار تحسين نفسها. قال شيكان إن شما شاركت مشروعها معه: "لقد دعمنا فكرتها. كان لديها بعض رأس المال, وكانت تؤمن أنها تستطيع تنفيذ فكرة عملها من خلال مركز سيدات الأعمال. أنشأنا مصنع الراحة تركية الخاص بنا معًا, ونقوم بتصدير الراحة التركية التي ننتجها محليًا وخارجيًا. يمكننا إنتاج 2.5 طن من الراحة التركية يوميًا, ولكن نظرًا لفترة الوباء هذه التي نعيشها, فقد انخفضت الطلبات. يمكننا حاليًا استخدام 30 % من قدرتنا الإجمالية. في هذا السياق, لدينا شبكة تجارية داخل البلد, ولدينا عملاء جدد من روسيا, أذربيجان, العراق وقطر في المعارض التي حضرناها. "مع انخفاض تأثير الوباء, ستزداد صادراتنا إلى الخارج يومًا بعد يوم".

Ekli Görseller